top of page

لماذا البلازما المناعيه هو أفضل حل في الوضع الحالي لمحاربة فيروس كورونا؟

Updated: Apr 22, 2020


البلازما المناعيه convalescent plasma


إن الأمراض الوبائيه التي تظهر من فيروس و يصيب العالم و لم يسبق له علاج فالحل لمحاربته يكمن في خطوات ثلاث :

الخطوة الأولى هو إيجاد دواء مستخدم لأغراض أخرى (repurposed drug ) كالدواء الذي يحارب الملاريا او مرض الأيدز الذي يستخدم حاليا لعلاج مرض الكورونا و حتى يحين إيجاد عقار فعال ضد الفيروس و هي الخطوة الثانية أو لحين اكتشاف لقاح يمنع أنتشار مرض الكورونا وهي الخطوة الأخيرة لانتهاء الوباء.

أشار الخبراء أن أستخدام (البلازما المناعيه) هو الحل الأمثل لسد الفجوه التي يعاني منها الطب حاليا لحين إيجاد دواء متوفر أو لقاح.

لكن لحين اكتشاف لقاح سيستغرق على الأقل 12 شهر ولكن بعض العلماء ليسوا متفائلين كثيرا لإيجاد لقاح فمنذ ظهور فيروس السارس SARS-COV-1 في 2002 وهو يشابه فيروس SARS-COV-2 المسبب لمرض الكورونا المستجد بنسبة 70% من تركيبة الحمض النووي و حتى الآن لم يجدوا لقاح لمرض السارس و حتى مرض مارس و الفيروسات المسببة للمرض من نفس عائلة فيروس كورونا لم يجدوا حتى طوال هذه السنين لقاح لهم , فالأرجح أن إيجاد لقاح لهذه النوع من الفيروسات ليس سهلا كما نتصور.


تطبيق علاج البلازما المناعيه عى مرضى الكورونا المستجد في الوضع الحالي


بعد الدراسات الأوليه التي نشرت بالصين و التي أشارت الى أن هناك نتائج ايجابيه باستخدام البلازما المناعيه سارعت وكالة الغذاء والدواء الإمريكيه ( FDA )عن السماح بأستخدام البلازما المناعيه (COVID-19 convalescent plasma) لعلاج مرضى (الكورونا المستجد) و الذين يكونون في حاله حرجه فقط.


أظهرت الدراسه الصينيه ان البلازما المناعيه مع أدويه أخرى قد ساعدة في شفاء 30 مريض كانوا في حالات حرجه و ولكن يجب تكثيف الدراسات على البلازما المناعبه عل أكبر قدر ممكن من المرضى للتأكد من فعاليته و هذه ما تقوم به مايو كلنك(Myo clinic) الآن لفحص فعالية البلازما المناعيه في علاج مرضى COVID-19 في أمريكا و لتسجيل أكبر عدد من المتبرعين المتعافين من مرض الكورونا المستجد بمشاركة مع أمركن رد كروس (American Red Cross).


فقد سارعت دولة الكويت يوم الأربعاء 8 أبريل للألتحاق بالدول التي بدأت بتحضير (البلازما المناعيه) عن طريق فريقين طبيين في مستشفى جابر و بنك الدم الكويتي ,و أوضحت مديرة بنك الدم الدكتوره ريم الرضوان أن يتم البدء بتحضير البلازما من المتبرعين المتعافين من الفيروس وفق المعاير و المواصفات العالميه.




وصرحت الدكتوره ريم الرضوان إن جسم المصاب يبدأ بتكوين أجسام مضاده للتغلب على المرض و تبدأ عملية التبرع من المتعافي بعد انتهاء العلاج و فترة (الحظر المنزلي )و وفقا للمعايير المنشورة عالميا من منظمة الصحه العالمية.

وأوضحت أن الأجسام المضادة في بلازما دم المتعافي تبقى فعالة ثلاثة أسابيع قبل الانخفاض، ويمكن لكل متبرع أن يساهم في علاج ثلاثة مصابين.

ما هي البلازما المناعيه؟



البلازما أولا هو الجزء السائل من الدم لونه مائل الى الإصفرار و يكون 55% بالمئه من الدم و هو الذي يحمل الاجسام المضاده و البروتينات بالدم.

(البلازما المناعيه ) هي جزء من الدم الذي يحتوي على أجسام مضادة من شخص أصيب بمرض ما و تماثل للشفاء . و تعتبر البلازما المناعيه هي مناعه سلبيه (passive immunity) مؤقته بمعنى انها تزود الجسم بالاجسام المضاده بشكل مؤقت لمحاربت المرض ولا يحتاج الشخص ان يكون الأجسام المضاده بنفسه.

البلازما المناعيه ليست مثل التطعيم التي تعتبر مناعه مكتسبه (innate immunity) تحفز الجسم على ان يكون بنفسه أجسامه المضاده عن طريق الجهاز المناعي ، و لا يعتبر التطعيم علاج فهو للوقايه فقط لان الشخص يحتاج الى فترة شهر او أكثر ليبدأ بتكوين أجسام مضاده لذلك لا يستخدم التطعيم كعلاج.

اما بنسبه للبلازما المناعيه فهي تزود الجسم فورا بالاجسام المضاده لذلك نستطيع استخدامها كعلاج او كنوع من الوقايه بفتره زمنيه مؤقته للذين هم بعرضه للإصابه. وللعلم ان وكالة الدواء و الغذاء الأمريكيه لم تصرح الى الأن استخدام البلازمه المناعيه للوقايه و لكن للعلاج فقط للحالات الحرجه.


يمكن استخراج البلازما عن طريق التبرع بالدم او عن طريق التبرع في بلازما الفرز الآلي وهي الافضل لاستخراج البلازما الغنية بالأجسام المضادة و يعاد الدم المتبقي للشخص المتبرع بالفرز الآلي و يستغرق التبرع مدة 60 الى 90 دقيقة. الشخص الذي يتبرع بالبلازما بالفرز الآلي يستطيع ان يعطي من جرعتين الى ثلاث جرعات و كل جرعه تفيد مريض واحد.


تاريخ البلازما المناعيه



لقد بدأ استخدام البلازما المناعيه في سنة 1890 لعلاج أكثر من مرض و منها وباء الأنفلونزا الإسبانية سنة 1918 و أستخدم في جميع أنحاء العالم وإلى سنة 2002 بعد انتشار مرض السارس و كذلك أستخدم لعلاج مرض أنفلونزا الخنازير H1N1 و مرض (إيبولا) و (المارس) و الآن بدأ العلاج لمرض الكورونا المستجد عن طريق البلازما المناعيه. لكن طوال هذه السنين أظهرت البلازما المناعيه فعاليتها لبعض من الأمراض و ليس جميعها و بنتائج متفاوته.

ما هي إتجاهات الخبراء للتأكد من فعالية العلاج؟



لقد أوضح (الدكتور جوينر) في (مايو كلنك )والذي يترأس الاختبارات التي تجرى على البلازما المناعية في أمريكا أنه يرجو تحسين النتائج التي ظهرت سابقا باختبار المتبرعين الذين يحملون نسبه عالية من الأجسام المضادة ليستفيد منهم المرضى.

ما الهدف من استخدام البلازما المناعيه؟

يمكن استخدام البلازما المناعيه أولا لتقيص مدة المرض ,وثانيا لتقليل الأعراض ولأعطاء المرضى الفرصه لمحاربت المرض. واخيرا يمكن اللجوء للبلازما المناعيه كبديل للتطعيم و تجنب المرض لمن هم أكثر عرضه للإصابه في الصفوف الأماميه و لكن بصفه مؤقته. و برأيي الشخصي أعتقد أن كل دوله تحارب مرض الكورونا المستجد يجب تقيم كيفية تطبيق العلاج بالبلازما المناعيه حسب الأزمه التي تعاني منها من هذه المرض الغير مسبوق و مراعات كيفية تطبيق التبرع فبعض الدول قد يكون لها عدد هائل من المتعافين تستطيع أنتقاء من هم يحملون نسب عاليه من الأجسام المضاده قبل التبرع. وقد يكون الحل الأسرع هو متابعة المتعافين من البدايه وتثقيفهم عن أهمية التبرع عن الأمل الذي يحملونه في دمائهم.

البلازما المناعيه هي الحل الامثل لإعطاء العلماء وقت كافي الي ان يتوفر علاج فعال ولقاح ، وقد نصت منظمة الصحة العالمية سنة 2017 عن جواز استخدام البلازما مناعية في حال تفشي فيروس جديد لم يسبق علاجه ولكن و فق شروط و قياسات و معاير محدده.



44 views0 comments

Subscribe Form

  • YouTube
  • Pinterest
  • Instagram

©2019 by highlight. Proudly created with Wix.com

bottom of page